الدافعيّة عند علماء النفس الدافعيّة عند علماء النفس مصطلح يدل على سلوك الأشخاص في المواقف المختلفة، فهو يدل على العلاقة الديناميكيّة بين الكائن الحي ومحيطه، ويضم العوامل الفطريّة والمكتسبة، الخارجيّة والداخليّة، الشعوريّة واللاشعوريّة، وكل ما يتعلق بالنشاط الذهني والحركي، فهي مجموعة من الحوافز موجودة في سلوك الكائن الحي، سواء كان حيواناً أو إنساناً، ويختلف السلوك الإنساني بأنه قائم على اختبارات واعية، ودوافع موجودة في اللاوعي، وعلماء النفس يستخدمون مصطلح الدافع للتعبير عن الحالة الداخليّة النفسيّة التي تدفع الشخص نحو سلوك معين لتحقيق هدف ما، فهو قوة محركة للسلوك، فالطالب يدرس ويجتهد لتحقيق هدف النجاح، والوصول إلى مركز اجتماعي معين، وهذه الدوافع نستنتجها من السلوك الصادر عن الشخص، فالسلوك المتوجه للإختلاط بالناس يكون دافعه اجتماعي، وإن كان متجهاً إلى الطعام، يكون الدافع الجوع، وان اتجه إلى الشراب، يكون الدافع العطش.
أنواع الدوافع - الدوافع الفطريّة: وهي الدوافع التي يولد الإنسان وهي ملازمة له غريزياً، ويشترك فيها جميع الكائنات الحيّة، فلا حاجة إلى تعلمها، كالجوع والعطش، والجنس، والأمومة.
- الدوافع المكتسبة: هي الدوافع التي يكتسبها الإنسان من بيئته، ومن خلال تفاعله مع المجتمعن فهي دوافع متعلمة، كالدافع إلى الحب، والتقدير، والأمن، والاستقلاليّة، والتحصيل.
- دوافع التنبيه: وتشمل التنبيه الحسيّ، والاستكشاف، فهذه الدوافع تجعل الإنسان يحافظ على مستوى ثابت من التنبيه، وهذا عكس الدوافع الفطرية، كدافع الجوع، التي تعمل على خفض التنبيه، فمهمة دوافع التنبيه المحافظة على نشاط الإنسان، وذلك بمدّه بدرجة معيّنة من الإثارة.
وهناك نوعين للدافعيّة للتعلم:
- دافعيّة خارجيّة: يكون مصدرها خارجي، كالمعلم، وإدارة المدرسة، وأولياء الأمور، والأصدقاء، فقد يندفع الطالب إلى التعلم إرضاءً لوالديه، أو إرضاءً لمعلمه.
- دافعيّة داخليّة: وهي دافعيّة تنبع من المتعلم نفسه، فيندفع إلى التعلم بناءً على رغبة داخليّة إرضاءً لذاته.
أهميّة الدافعيّة - تساعد الإنسان على اكتشاف نفسه، والتعرف عليها، والتصرف وفقاً للظروف والمواقف.
- يكتسب الفرد القدرة على تعليل تصرفات غيره، فمثلاً: الأم في بيتها ترى مشاغبة أطفالها سلوكاً مرفوضاً، ولكنها إن عرفت أن هذا السلوك نتيجة فقد الطفل إلى العطف، وأنه بسلوكه يسعى إلى لفت إنتباهها، فإن ذلك سيساعدها على تغيير سلوكهم.
- تساعد على تحسين السلوك الإنساني عند معرفة دوافعه، وبالتالي فبالإمكان توجيه هذا السلوك إلى وجهات تقيد المجتمع والفرد.
- تلعب دوراً إيجابياً، ومهماً في ميدان التوجه والعلاج النفسي، لأهميتها في تفسير سلوك الأفراد واستجاباتهم.
- تلعب دوراً مهماً في بعض الميادين، كميدان التربية والتعليم، والقانون.